5 عوامل تؤثر على الاستثمار العقاري في تركيا
شراء وبيع العقارات متاح في كل أرجاء المعمورة لحاجة الناس الدائمة إلى السكن والاستثمار ، لكن هل كل بيئة مناسبة للاستثمار ؟
يكاد يجمع الكل على أنّ تركيا بختلف مناطقها ، وعلى وجه الخصوص اسطنبول تشكل بيئة جذابة ومناخا مناسبا للاستثمار العقاري في تركيا ، حيث يتهافت الكثير من الأجانب لشراء عقارات في اسطنبول ، وتملك شقق للبيع في تركيا بصفة عامة .
ولم يكن اختيار اسطنبول أو تركيا للاستثمار من العدم ، المستثمرين الدوليين أذكياء لدرجة أنهم يفرقون بين البيئة الخصبة لشراء عقارات بأهداف استثمارية والعكس .
وتلعب عدة عوامل مؤثرة دورا هاما وفاعلا ومشجعا على الاستثمار العقاري في تركيا والذي يعتبر استثمارا طويل الأمد وذي عوائد ربحية مضمونة تزداد يوما تلو الآخر .
في مقال اليوم سنتحدث بإسهاب عن العوائل الرئيسية المؤثرة على الاستثمار العقاري في تركيا وعن دورها في جذب المستثمرين الأجانب و طمأنتهم من أجل شراء عقارات في اسطنبول وتركيا عموما .
محاور المقال
- الواقع السياسي لتركيا
- البنية التحتية والاقتصادية لتركيا
- بيئة تشريعية مشجّعة وقوانين متجددة في تركيا
- أرباح مرتفعة للاستثمار العقاري في تركيا
- تركيا بلد سياحي وترفيهي بامتياز
شراء عقارات في تركيا 2021 .. 5 عوامل يرتكز عليها الاستثمار العقاري
إذا كنت من المهتمين ، والذين عقدوا عزم شراء عقارات في تركيا خلال 2021 ، فعليك أن تدعم قناعتك بخصوص الموضوع ، بالعوامل التالي ذكرها ، فهي سترسّخ فكرة تملك عقار في تركيا، بل وتحفّزك عليها إذا كنت في شك وريبة من أمرك .
الواقع السياسي لتركيا
تعتبر تركيا من البلدان الأورو- أوسطية الأكثر استقرارا في المنطقة ، حيث أنّها تعيش منذ حوالي عقدين من الزمن في حالة من الاستقرار السياسي والاتزان في البنية السياسية بعيد عن التقلبات في الحكم التي اقترنت بالدولة في سنوات مضت .
ولم يشكل مثلا الانقلاب العسكري الفاشل تهديدا على البلاد عام 2016 ، حيث أنّ القوة السياسية للبلاد تمكّنت من التحكم في زمام الأمور في أقل من ليلة .
وما يمّيز تركيا في منطقة الشرق الأوسط عن غيرها من الدول المجاورة أنّ شعبها يملك وعيا سياسيا كبيرا فيما تعلّق بتغيير الحكم والأحزاب السياسية الحاكمة ، حيث أنّها استقرارها غير مرهون البتة ببقاء نظام سياسي في الحكم دون غيره.
صحيح أنّ تركيا مرّت على محاولات عديدة لزعزعة استقرارها السياسي سواء من أطراف داخلية أو خارجية ، لكنّها خرجت من كلّ منها منتصرة لا مهزومة، ونجحت في تجاوز أغلبها دون أدنى تأثير عن واقعها الاجتماعي والاقتصادي والاستثماري والزراعي والصناعي وسوق الشغل التي ظلت محافظة على تمسّكها وقوتها .
تمكّنت تركيا التي جعلت من كلّ أزماتها سحابة صيف عابرة من أن تجلب إليها أنظار المستثمرين من كل أنحاء العالم ، الذي بدأوا مشاريعهم في عقارات تركيا ، بعد أن تأكّدوا من أنّها لن تتأثر، لا على المدى القريب ولا البعيد نظرا لتماسك البيئة السياسية وقوتها .
وفي هذا الصدد ينصح العديد من خبراء العقار الدوليين بالاستثمار العقاري في تركيا ، فمثلا حتّى في عزّ محاولة الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا سنة 2016 ، لم تتأثر أسعار العقارات في تركيا ارتفاعها ، مسجّلة بذلك أعلى مستوياتها في بعض المناطق في دليل واضح أنّ العقارات في تركيا بيئة خصبة وقوية في وجه كل أنواع الأزمات السياسية .
وعموما تطمئن الهدى للاستثمار العقاري في تركيا ، كلّ الأجانب الذين يرغبون في شراء عقارات في تركيا بأهداف استثمارية أنّ تركيا تعدّ موطنا للاستقرار السياسي وتقبّل أي تغير في الحكم لأنّ الكلمة للشعب وطريقه في ذلك انتخابات نزيهة وحرّة .
البنية التحتية والاقتصادية لتركيا
إنّ الحديث عن الاقتصاد التركي يطول ، لكنّنا في فريق تحرير الهدى سنحاول تلخيصه ليقتصر على أهم القواعد الأساسية التي صنعت اقتصاد تركيا خلال السنوات الأخيرة .
لقد أصبح الاقتصاد التركي ضمن أقوى 20 اقتصاد في العالم جرّاء العمل المتواصل خلال العشرين سنة الأخيرة من قبل السلطات التركية على تحقيق أرقام قوية لتركيا على الساحة الدولية .
اتخذت تركيا مسارا لا يعرف التراجع فيما يخص تشييد بنية تحتية قوية بدءا بشبكة مواصلات متنوعة " مترو ، ترامواي، باصات وأيضا المتروبوس وسيلة النقل الأسرع في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية " .
من وسائل النقل إلى المطارات والقنوات المائية والعقارات ، استمرت تركيا في بذل الجهود لتدعيم اقتصادها ببنية تحتية تسهّل على المستثمرين الأجانب القيام باستثماراتهم في بيئة مثالية .
وعرفت تركيا أيضا ازدهارا في اقتصاد الصادرات حيث وصلت منتوجاتها المتنوعة إلى أزيد من 132 بلدا في العالم وأيضا انتعاشا في قطاعها السياحي ، حيث زارها في 2019 لوحدها ما يربو عن 50 مليون سائح كأفضل رابع وجهة للسياحة في العالم .
وعموما يحتل الاقتصاد التركي المرتبة السابعة أوروبيا من حيث أكبر الاقتصادات في القارة العجوز في منافسة كبيرة حتى لأكبر الاقتصادات وأعتاها على غرار فرنسا ، ألمانيا وبريطانيا .
ويعتبر الاقتصاد التركي من الاقتصادات الصامدة في وجه الأزمات ، على غرار أزمة كورونا التي أبان من خلالها على قوة كبيرة وثبات مقارنة بعديد الاقتصادات الكبرى .
ووضعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعات متفائلة بشأن الاقتصاد التركي خلال 2021 ، خاصة مع بدء التلقيح ضد وباء كورونا حيث من المنتظر أن يعود الاقتصاد التركي للنمو في حدود 3.5 % مع تسارع في وتيرة نشاطه طيلة 2021 .
بيئة تشريعية مشجّعة وقوانين متجددة في تركيا
قبل حوالي 10 سنوات من الآن ، كان مستحيل في تركيا أن تقوم كأجنبي بالتملك بسهولة و دون شروط تصل في بعضها إلى التعجيزية، لكن سرعان ما انتبهت الحكومة التركية للأمر وشرعت في ثورة تشريعية لصالح المستثمرين الأجانب .
تمكنت التشريعات العقارية الجديدة التي سنتها تركيا سنة 2012 بإلغاء قانون المعاملة بالمثل فيما يخص تملك العقارات من جذب عدد كبير من المستثمرين من كل الجنسيات بعدا ما أصبح التملك دون قيد أو شرط أو عائق .
وكان قانون المعاملة بالمثل يشترط التملك في تركيا مقابل أن يسمح البلد الأصلي للمستثمر بتملك الأتراك أيضا فيه ، وهو القانون الذي أصبح لاغيا بقرار من السلطة التشريعية في تركيا انطلاقا من سنة 2012 .
أبواب التملك بعد هذا القرار أصبحت مفتوحة أمام كل الأجانب ، ليضاف لها تعديل قانوني في 2018 ، يعتبر تاريخيا يسمح للأجانب بشراء عقارات في تركيا بغرض الحصول على الجنسية التركية مقابل 250 ألف دولار أمريكي فقط بدل من مليون دولار أمريكي في القانون السابق .
أرباح مرتفعة للاستثمار العقاري في تركيا
لا يرغب أي مستثمر في عقارات تركيا ولوج المجال دون تحقيق أرباح مضمونة، وجني الأموال من المشاريع الاستثمارية العقارية في تركيا مضمون الأرباح والعوائد العالية .
عقارات تركيا تتميز بارتفاع مستمر في الأسعار وقيمة التأجير التي تزداد بالضعف في المواسم السياحية التي يكثر فيها الطلب من قبل الأجانب .
شراء عقار في تركيا بغاية تأجيره في المواسم السياحية وغيرها يعتبر خيارا مضمون المنافع ، كون أنّ تركيا بلد سياحي بامتياز ووجهة محببة لدى الأجانب الراغبين في العيش في تركيا وبالتالي حاجتهم الدائمة لتأجير العقارات .
وتشهد سوق العقارات في تركيا يوما بعد يوم عروضا جديدة ، مع تنافس كبير وسط شركات الإنشاءات من أجل تشييد مزيدا من العقارات والمشاريع الضخمة .
ويدل الانفتاح على مزيد من المشاريع العقارية على توجه تركيا الثابت إلى أرباح متضاعفة في القطاع الذي يشهد يوميا إقبالا كبيرا من طرف الأجانب والأتراك في آن واحد .
تركيا بلد سياحي وترفيهي بامتياز
تعتبر تركيا من أكثر البلدان السياحية إقبالا من طرف الأجانب ، فهي الدولة التي ظلّ السياح أوفياء لها حتّى في عزّ كورونا بسبب برنامج السياحة الآمنة الذي وفّرته .
تملك تركيا طبيعة أخاذة وشواطئ ساحرة ومرافق ترفيهية عديدة على غرار المولات والأسواق الشعبية والمعالم الأثرية والحدائق والساحات والمحلات والممرات وغيرها.
حافظت تركيا أيضا على خدماتها الراقية ضمن أسلوبها السكني وذلك ببناء مجمعات سكنية تحتوي على عديد المرافق الخدمية ، على غرار المسابح ، ملاعب كرة القدم، الحراسة الأمنية، فضاءات لترفيه الأطفال ، الحمامات ، الحدائق وغيرها .
تراعي المجمعات السكنية في اسطنبول مثلا كل هذه الخصائص مع انخفاض أسعار العقارات فيها ، ما جعل الطلب يزداد عليها وقيمتها ترتفع أكثر مع مرور الوقت .
يعتمد تشييد المجمعات السكنية في تركيا على رغبة الأجنبي وأيضا السائح الذي يقوم بتأجير العقارات ضمنها وبالتالي كل المشاريع العقارية تتناسب بشكل رائع ما توجهات ومطالب العملاء .
تعد الهدى للاستثمار العقاري في تركيا ، كل راغب في شراء عقارات في اسطنبول على وجه الخصوص بتقديم خدمات استثنائية بينها خدمة ما بعد البيع التي تضمن للمشتري تأجير أو إعادة بيع للعقار بعوائد ربحية عالية .