12 عامل أدى إلى الإقبال على عقارات تركيا 2020

مبيعات عقارات تركيا خلال 2020 .. ماذا تحقّق !

العوامل التي أدت إلى ارتفاع نسبة الطلب على عقارات تركيا

وفق الوتيرة التي سارت عليها مبيعات العقارات خلال سنة 2019 ، والتي تجاوزت مليون عقار و348 ألف بينها قرابة 46 ألف عقار للأجانب، كانت كل التوقعات على أنّ سنة 2020 ستكون هي الأخرى حاسمة تصل فيها مبيعات عقارات تركيا إلى ما يقارب مليوني عقار نصفها للأجانب . 

لكنها سارت الحقائق عكس التوقعات ، حيث أنّ أزمة كورونا التي لم تكن في الحسبان قلبت الموازين وعطّلت جل اقتصادات العالم ، وكان قطاع العقار الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالسفر واحدا من بين أكثر القطاعات تأثرا إلاّ في تركيا التي احتوت الازمة بحلول استعجالية تماشيا والجائحة، خفّفت من آثار الوباء على مبيعات العقارات في تركيا سواء بالنسبة للأتراك أو الأجانب  . 

في مقال اليوم سنعرض عليكم كرونولوجيا لمبيعات عقارات تركيا خلال 2020 ، والخطة البديلة التي انتهجتها تركيا والحلول التي أبقت على قدر معيّن من المبيعات في تركيا . 

محاور المقال 

  • هذه الخطة البديلة لمواجهة آثار كورونا على عقارات تركيا 
  • قرارات استثنائية في عز كورونا تقلب الموازين لصالح قطاع العقارات في تركيا
  • نسبة مبيعات عقارات تركيا خلال 2020 حسب الفصول
  • عوامل أدّت إلى الإقبال على عقارات تركيا في 2020  

ما هي نسبة الإقبال على عقارات تركيا خلال 2020 ؟ 

هذه الخطة البديلة لمواجهة آثار كورونا على عقارات تركيا

الخطة البديلة لمواجهة آثار كورونا على عقارات تركيا

تعد العقارات من القطاعات الفاعلة بشكل بارز في الاقتصاد التركي خلال العشر سنوات الأخيرة، فقد عرف نشاط شراء شقق للبيع في تركيا سواء محليا أو من طرف الأجانب حركية كبيرة أدت إلى بيع عشرات الآلاف من عقارات تركيا إلى جنسيات متعددة خاصة العراقيين، الإيرانيين، الروس والأفغان و ذلك من خلال عرض شقق للبيع في اسطنبول رخيصة وكذلك شقق للبيع في اسطنبول بالتقسيط

ونظرا لأهمية قطاع عقارات في تركيا ، لجأت شركات الإنشاءات إلى طرح خطط بديلة فعّالة، لها أن تحافظ على عملية بيع عقارات في تركيا ، مثل خفض اسعار الشقق في اسطنبول وخفض اسعار العقارات في تركيا بصفة عامة إلى مستويات قياسية تغطي تكلفة البناء فقط رغم أنّ بعض المشاريع كانت جاهزة للسكن منذ مدّة. 

كما سارعت شركات الإنشاءات في تركيا إلى فتح الباب أمام التملك عن بعد أي شراء العقار أونلاين مباشرة بعد إعلان تجميد حركة الطيران وهو الأمر الذي أسهم بطريقة أو أخرى في الإبقاء على النشاط في قطاع حيوي تعوّل عليه تركيا كثيرا. 

من جهة أخرى افتتحت السفارات التركية على مستوى فروعها بالخارج ممثليات للتسجيل العقاري وهو الأمر الذي استحسنه العديد من الأجانب الراغبين في التملك العقاري عن بعد بسبب استمرار تعليق الرحلات الجوية في العديد من البلدان خاصة البلدان العربية المعروفة بإقبالها الكبير على عقارات تركيا وهنا نذكر دول الخليج ، دول المغرب العربي وبعض دول الشرق الأوسط . 

إجراءات حسب العارفين بشؤون أسعار العقارات في تركيا أدّت إلى سهولة تحرّك الاقتصاد التركي و العودة إلى الحياة تدريجيا. 

ويرجع الخبراء أسباب صمود الاقتصاد التركي وتحسنه بعد انقضاء الجائحة تدريجيا إلى الخطة التي وضعتها الحكومة التركية لمواجهة الآثار السلبية لوباء كورونا والتي أطلقت عليها " الدرع الاقتصادي" وخصصت لها نحو 30 مليار دولار قدمتها على شكل قروض للمؤسسات وأيضا مساعدات مالية لملايين الأسر المعوزة . 

كما أسهمت الهبة التضامنية من طرف الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك في تدعيم الخزينة العمومية بما يفوق ملياري ليرة وهو الأمر الذي أبقى الاقتصاد التركي صامدا بفضل وقفة شعبه . 

و مقارنة بعديد الدول في العالم أبان الاقتصاد التركي أنّه تصدى للأزمة بشكل قوي حيث أنّ قيمة المساعدات الطبية والغذائية التي قدمتها أنقرة  للعديد من الدول التي كانت تقرصنها في عزّ تفشي الوباء أكّدت اكتفائها الذاتي وخططها المتينة في وجه الأزمات العابرة. 

من جهتها، عبّرت تركيا للعالم عن صمود قطاعها الصحي وهي التي افتتحت أكبر مدينة طبية من حيث أسرة العناية المركزة في زمن كورونا " مدينة باشاك شهير الطبية" المعروفة بأجمل مجمعات شقق للبيع في اسطنبول في وقت كانت تعاني منه أكبر البلدان في القارتين الأمريكية والأوروبية من نقص فادح، ناهيك عن بنائها مستشفيين في أقل من 45 يوما لاحتواء مرضى كوفيد- 19 . 

وما يزيد أيضا من متانة الاقتصاد التركي هو ما يشهده في السنوات الأخيرة من هجرة ملحوظة لرجال الأعمال من مختلف الدول حول العالم إلى تركيا نظرا لانخفاض الضرائب على الشركات وايضا للراغبين في الاستثمار العقاري في تركيا مقارنة بالدول الأوروبية، بالإضافة إلى البنية التحتية القوية للبلاد في واجهتها مطار إسطنبول الثالث ، مترو الأنفاق الذي يمر أسفل مياه مضيق البوسفور ورابع أكبر جسر في العالم " غازي عثمان" ومشروع سد " إليسو" العملاق على ضفاف نهر الدجلة الذين ساهموا بدرجة كبيرة في زيادة مبيعات عقارات تركيا وأيضا اختيار تركيا بين عديد الدول في العالم للحصول على الجنسية التركية بعد قرار تخفيض قيمة الاستثمار العقاري لاكتساب الجنسية التركية إلى 250 ألف دولار أمريكي فقط. 

قرارات استثنائية في عز كورونا تقلب الموازين لصالح قطاع العقارات 

اهم القرارات التي تم اتخاذها في شأن قطاع عقارات تركيا

من بين أهم القرارات التي اتخذتها الحكومة التركية بالإضافة إلى خطة الدرع الاقتصادي وحزمة التدابير الأخرى منح قروض بأسعار فائدة منخفضة لصالح الراغبين في التملك العقاري في إطار المساعدة على تحفيز وإعادة بعث وإنعاش الاقتصاد تزامنا ومرحلة العودة إلى الحياة الطبيعية بعد الجائحة.  

وقد تكفلت بالمبادرة الاقتصادية الاستثنائية، ثلاثة بنوك في تركيا وهي بنك زراعات وبنك وقف وبنك هالك يضاف لهم بنكين تشاركيين وهما بنك زراعات كاتيليم ووقف كاتيليم وذلك بإطلاق أربع حزم من القروض تتضمن رهونا عقارية للمنازل الجديدة وأيضا قروضا لشراء السيارات والسلع المنتجة محليا ومصاريف العطلات مع أسعار فائدة سنوية أقل من التضخم. 

وحددت البنوك المقرضة مدة الرهون العقارية المخصصة للمنازل الجديدة والوحدات السكنية المستعملة في إطار حزمة السكن بـ 15 عاما مع معدلات فائدة منخفضة تصل إلى 0.64 بالمائة و مهلة أقصاها 12 شهرا.  

وأشار المقرضون إلى أنّه يتم تطبيق معدل السداد المنخفض للأسهم المنخفضة التي تبدأ عند 10 % على استخدام التمويل. 

وأكّدت البنوك الخمس أنّها تعمل على ضمان استفادة أكبر عدد من العملاء من القروض وذلك من خلال تحديد مبلغ التمويل الذي يتم تقديمه لكل عميل بـ 750 ألف ليرة أي في حدود 110 آلاف دولار أمريكي من أجل شراء المنازل في 3 مدن رئيسية هي اسطنبول، إزمير والعاصمة أنقرة، فيما خصّت العملاء في المدن المتبقية بـ 500 ألف ليرة تركية كحد أقصى. 

ومنذ إطلاق حزم الإصلاحات أكّد القائمون على قطاع العقارات في تركيا تزايد الطلب بحوالي 50 % حيث اكتظت عروض شقق للبيع في تركيا بطلبات المهتمين الذين تهافتوا بشكل لافت على كل أنواع عقارات في تركيا.

وأتاح انخفاض معدلات الرهن العقاري وطول خطط الدفع للعائلات ذات الدخل المتوسط فرصة شراء عقارات في تركيا بعدما كان الأمر صعبا عليهم في وقت ليس بالبعيد بسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري حتى الربع الأخير من سنة 2019 .

نسبة مبيعات العقارات في تركيا خلال 2020 

نسبة مبيعات العقارات في تركيا خلال ٢٠٢٠

تمكنت تركيا من بيع أزيد من مليون وحدة عقارية " 1.058448 " خلال الفترة الممتدة من يناير  إلى غاية يوليو 2020، أي خلال النصف الأوّل من السنة الجارية حسب البيانات التي نشرتها وكالة الأنباء التركية " الأناضول" استقاء من المعهد التركي للإحصاء . 

وجاءت الأرقام المحققة في مبيعات الوحدات السكنية والتجارية وقطع الأراضي رغم التغييرات التي أحدثها تفشي وباء كورونا في تركيا والعالم وما صاحبها من صعوبات اقتصادية كثيرة في قطاعات أخرى على غرار الطيران، السياحة، الاستيراد والتصدير وغيرها ..

وحسب الإحصائيات التي نشرتها وزارة البيئة والتخطيط العمراني التركية في بيان ورد فيه أنّ مبيعات العقارات في تركيا ارتفعت بـ 32 % خلال النصف الأول من عام 2020 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي أي النصف الأول من عام 2019. 

وسجّلت تركيا خلال شهر يونيو وحده ارتفاعا لافتا في مبيعات الشقق السكنية حيث زادت نسبتها بـ 209.7 % وهو  أعلى رقم في تاريخها خلال أشهر يونيو / حزيران خلال الأعوام الأخيرة . 

عوامل أدّت إلى الإقبال على عقارات تركيا في 2020  رغم وباء كورونا 

عوامل أدت الى الاقبال على عقارات تركيا في ٢٠٢٠

 

: هناك العديد من العوامل التي أدت الى الاقبال على عقارات تركيا في 2020 رغم وباء كورونا نذكر من بينها :

  • المكانة الكبيرة التي يحظى بها قطاع العقارات في السوق العالمية والثقة الواسعة من قبل المستثمرين الأجانب في عروض للبيع شقق في تركيا .
  • الإقبال الكبير على المنازل المستقلة خلال هذه الفترة بسبب جائحة كورونا ورغبة العديد من العائلات العيش في أماكن منفصلة مراعاة للحجر الصحي الذي يعتمد على مبدأ التباعد الاجتماعي.
  • التحفيزات الكبيرة التي قدمتها تركيا للراغبين في شراء شقق للبيع في تركيا " البيع أونلاين ، ممثليات التسجيل العقاري في السفارات التركية بالخارج ، الخصومات ، الحسومات ، القروض البنكية ، تخفيض سعر الفائدة في البنوك .. ". 
  • سرعة نمو الاقتصاد التركي وتنوعه ومنافسته في السوق مقارنة بالدول الأخرى .
  • كثرة المشاريع العقارية التي تسهر الدولة التركية على تشييدها وجاذبيتها والسمعة الجيدة لجودتها واحترام مواعيد تسليمها خاصة تلك التي هي قيد الإنشاء بضمان الحكومة التركية .
  • انخفاض تكاليف و  أسعار الشقق في تركيا مقارنة بالعواصم الكبرى على غرار عواصم الدول الأوروبية .
  • انخفاض مستوى المعيشة حيث أنّ مصاريف العيش تعدّ الأخفض عالميا.
  • انخفاض تكاليف شراء  عقار في اسطنبول أو تركيا عموما سواء من حيث الأسعار أو الضرائب والرسوم.
  • تعتبر تركيا من أكثر الدول التي يكون العائد الاستثماري فيها مرتفعا ، حيث نجحت جميع تجارب شراء شقق في تركيا بغاية الاستثمار من قبل المستثمرين المحليين والاجانب على حدّ سواء .
  • تتمتع تركيا بموقع جغرافي ممتاز وطبيعة ساحرة تجعل مبانيها مميزة عن غيرها في العالم.
  • احتواء تركيا على منشآت حيوية كبرى على غرار مطار اسطنبول الجديد الأكبر في العالم و قناة اسطنبول المائية وجسورها العملاقة ومدينتها التكنولوجية " تكنو بارك" وغيرها من المشاريع الضخمة.
  • تميز تركيا بطبيعة ساحرة ومناخا رائعا ما جعلها بلدا سياحيا بامتياز ، يتوافد عليه الملايين سنويا وبالتالي ترتفع فيه الحاجة للمنشآت الفندقية والمنازل السياحية وحفّز ذلك المستثمرين على شراء شقق في تركيا بغاية إعادة تأجيرها في المواسم السياحية حيث تشير الإحصائيات أنّهم تمكّنوا من تحقيق أرباح كبيرة في فترات وجيزة .