هكذا تغلّب المستثمرون الأجانب على وباء كورونا في تركيا | Al Huda

هكذا تغلّب المستثمرون الأجانب على وباء كورونا في تركيا !

This is how foreign investors overcame the Corona epidemic in Turkey

ككل دول العالم، منذ بدء تفشي وباء كورونا سارعت تركيا إلى اتخاذ جميع الإجراءات التي لها أن تحد من انتشار الفيروس المستجد، وأيضا تسهم في التقليل من عواقبه الوخيمة على الاقتصاد الوطني من خلال اتخاذ جملة من التدابير الاحتياطية حتى قبل وصول الوباء إلى أراضيها، لكن ومع توسع رقعة الانتشار اضطرت تركيا كغيرها من البلدان في المعمورة إلى تشديد الإجراءات التي وصلت إلى حظر شبه كلي للنشاطات التي تعتمد على التجمعات والسماح لنشاطات أخرى بالعمل مع ضرورة مراعاة نظام التباعد الاجتماعي إلى حين زوال أزمة كورونا.

وسمح هذا الحل المبدئي بمواصلة عديد الفعاليات والنشاطات التجارية ما حافظ على استمرار الإنتاج وتفادي انكماش الاقتصاد ، إلاّ أنّه ماذا عن باقي القطاعات التي كانت مزدهرة وتدرّ أرباحا قياسيا لتركيا؟

وبالتحديد ماذا عن قطاع العقارات وطريقة شراء شقق في تركيا ؟

كيف واجه هذا القطاع الفعّال جائحة كورونا وكيف حافظت مبيعات شراء عقار في اسطنبول و شراء شقق في تركيا على نشاطها، وما نسبة الأرقام المحققة من طرف الأجانب في المجال ؟

لقد حقّقت نسبة مبيعات شراء شقق في تركيا المفاجأة غير المتوقّعة خلال مارس/ آذار أو شهر كورونا كما يسمّيه الأتراك إذ صرّح في هذا الصدد فاروق أكبال الرئيس التنفيذي لجمعية الترويج الدولية للعقارات ، الرائدة في تركيا أنّ بلاده تمكّنت خلال شهر مارس/ آذار المنصرم والذي تصادف مع تسجيل عديد الحالات من كورونا وبدء تعليق الرحلات الجوية في البلاد، تمكّنت من بيع ما قيمته 100 مليون ليرة تركية أي ما يعادل 14.3 مليون دولار من العقارات عبر الانترنيت لفائدة المستثمرين الأجانب الذين لم تمنعهم كورونا من الاستثمار أو الاقبال على العروض الجذابة للبيع شقق في تركيا ووجدوا في المنصات الإلكترونية والخدمات عن بعد التي أطلقتها الشركات العقارية الموثوقة والحكومة التركية في نفس الوقت بديلا عن توقيف مسار استثماراتهم وأهدافهم المبرمجة.

وقال فاروق أكبال في تصريحاته لوسائل إعلام تركية أنّ وباء كوفيد ـ 19 دفع بالمستثمرين الأجانب الذين كانوا ينوون التنقل إلى تركيا خلال شهر مارس / آذار من أجل شراء شقق في تركيا، أو شراء عقار في اسطنبول إلى تغيير خططهم ليس بالانصراف عن أهدافهم ولكن بالإقبال عليها أكثر من خلال استخدام شبكة الانترنيت واستغلال عديد الدعائم الالكترونية والأدوات الرقمية على غرار " فيستايم، زوم، السكايب وواتساب" التي تحوّلت إلى منصات فعّالة في احتضان مختلف اجتماعات ما قبل البيع بين شركة الإنشاء، الوسيط، المستثمر والدوائر الحكومية .

وقامت الشركات العقارية في تركيا ببيع 120 عقارا أغلبها للبيع شقق في تركيا محققة دخلا ماليا يتجاوز100 مليون ليرة تركية عبر منصات الشبكة العنكبوتية وخلال شهر واحد متحدّية كلّ الأعطال التي تسبب فيها الوباء المستجد ومثبتة أنّها قادرة بقوّة على المواكبة والتحكم في جميع الظروف المتغيّرة  .

واعتمدت الشركات العقارية في تركيا منذ لحظة الإعلان عن تسجيل أولى حالات الإصابة بالفيروس المستجد عن تغيير خطتها نحو البيع أونلاين من خلال تنظيم جولات افتراضية للعملاء الأجانب تعرّفهم بكافة تفاصيل المشاريع العقارية وذلك باستخدام نظارات الواقع الافتراضي ومختلف آليات الشبكة الزرقاء من أجل ضمان استمرار سير المبيعات في ظروف آمنة وموثوقة تتماشى مع التغير الكبير الذي أحدثه كوفيدـ 19 في عمليات المبيعات والتسويق وإدارة قطاع العقارات وطبيعة العلاقة مع العملاء الراغبين في شراء شقق في تركيا .

 

عقارات تركيا تهزم كورونا للمرة الثانية على التوالي

نعم، عقارات تركيا هزمت كورونا للمرة الثانية توالا، حيث لم تكن أرقام مبيعات العقارات المحققة إلكترونيا خلال شهر مارس/ آذار إلاّ امتدادا لمطلع سنة حافل بالإنجازات في القطاع حيث ارتفع إجمالي شراء شقق في تركيا ليبلغ 341 ألفا و38 عقارا أي بنسبة 33 % في الفترة الممتدة بين يناير / كانون الثاني ومارس / آذار محققة قفزة في حجم المبيعات للأجانب بنسبة 13.8 % على أساس سنوي خلال نفس الفترة لتصل إلى بيع 10 آلاف 38 عقارا حسب أرقام المعهد الإحصائي التركي.

وكانت تركيا قد باعت خلال سنة 2019 زهاء 1.35 مليون وحدة سكنية بينها 45 ألفًا و500 اشتراها الأجانب أي بزيادة قدرُها 14.7 بالمئة مقارنةً بالعام الذي سبقه 2018.

ووجد الكثير من المستثمرين خاصّة العرب في آلية شراء عقار في اسطنبول وتركيا عموما أونلاين جدّ فعالة ومختصرة للوقت والجهد والتكاليف بالإضافة إلى أحسن استغلال لفترة الحجر الصحي الإلزامي في مختلف دول العالم.