بهذه الطريقة سيقضي السياح عطلة 2020 في تركيا
على غرار جميع الدول التي تشهد توافدا سياحيا كثيفا على مدار السنة، عرفت تركيا جمودا مؤقتا في حركية القطاع مطلع 2020 جراء تفشي وباء كوفيد ـ 19 وما صاحبه من تعطّل لجميع مجالات الحياة في مقدمتها حركة الطيران والتنقل بكلّ أنواعه، وأدّى هذا الشلل آليا إلى تراجع أعداد السياح في جميع ربوع تركيا منذ مطلع مارس / آذار المنصرم ، إلاّ أنّه ومع بدء انحصار الجائحة، قررت السلطات المسؤولة عن قطاع السياحة في تركيا الدفع به من جديد وإحيائه عن طريق جملة من الإجراءات التي تمهد لعودة السياح المحليين والأجانب في كنف الأمن والأمان .
ما هي إجراءات السياحة التركية في زمن كورونا؟
بمجرد إعلان وزارة الثقافة والسياحة عن نيتها فتح الباب لاستقبال سياح الموسم المقبل المزمع انطلاقه نهاية مايو / أيار الجاري حتّى بدأت الاستعدادات والتحضيرات على قدم وساق من طرف الفنادق التي تعرف توافدا خلال فترة الصيف خاصة في الولايات الساحلية على غرار أنطاليا أو كما تلقّب بعاصمة السياحة التركية التي استقبلت لوحدها العام الماضي أزيد من 15 مليون سائح أجنبي.
ومن التعليمات التي أصدرتها السلطات المعنية والتي يجب على جميع المؤسسات السياحية التقيد بها لاستئناف النشاط السياحي نجد:
● ضرورة القيام بتعقيم كلي ودقيق للفنادق من أجل تقديم خدمات راقية للسياح تخضع لجميع شروط الأمن والصحة.
● تعقيم مداخل الفنادق وقاعات الاستقبال " اللوبي" والمطاعم وجميع الغرف والمسابح وقاعات الجلوس .
● ضرورة مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي خلال عمليات التعقيم والتنظيف.
● ضرورة قياس درجات حرارة العاملين في الفندق يوميا بواسطة كاميرات حرارية .
● ضرورة تخصيص حجرات خاصة في الفنادق وتجهزيها بأجهزة الأوزون لتعقيم حقائب السياح النزلاء قبل نقلها إلى الغرف.
● إزالة أقسام البوفيه في المطاعم واستبدالها بأقسام صغيرة تحتوي على أطباق ساخنة ومحاطة بفواصل زجاجية تمنع التواصل بين النزلاء.
● تقديم الأطعمة والمشروبات للسياح النزلاء في أطباق وملاعق وسكاكين وكؤوس تستخدم لمرة واحدة .
● ضرورة أن يرتدي النادل الكمامة أثناء تقديم الخدمة.
● مراعاة التباعد بمتر ونصف بين كراسي الحمام الشمسي في المسابح مع ضرورة تعقيمها قبل وبعد الاستخدام .
● تعقيم جميع المناشف وتغليفها في أكياس بلاستيكية.
● ضرورة تعقيم بطاقات المفاتيح الإلكترونية للغرف .
● ضرورة تعقيم جميع الأدوات التي تحتويها الغرف الفندقية قبل وبعد الاستخدام .
● تعقيم أجهزة التلفاز والمكيفات الهوائية والمناشف والأغطية داخل الغرف.
● مواصلة أعمال التعقيم طيلة فترة تواجد السياح الأجانب في المنتجعات أي طيلة الموسم السياحي .
● تنصيب كاميرات حرارية عند الردهات الرئيسية ومدخل الموظفين في الفنادق والمنتجعات السياحية.
● ضرورة تقديم خدمة المصاعد بشكل فردي للسياح في الفنادق والسماح بالصعود الجماعي فقط لأفراد العائلة الواحدة .
● ضرورة وضع عبوات التعقيم في مختلف أقسام الفندق وبجوار المصاعد لتكون في متناول جميع السياح.
كانت تلك أهمّ الإجراءات التي أمرت بها وزارة الثقافة والسياحة التركية على لسان وزيرها محمد نوري أرصوي الذي أكّد أنّ الفنادق المخوّلة باستئناف العمل في تركيا واستقبال جموع السياح هي تلك التي تثبت أنّ لديها شهادات خلو من فيروس كورونا المستجد.
وحثّ الوزير أرصوي الفنادق على استبدال خدمة البوفيه المفتوح بقائمة متكاملة وشاملة من الطعام لضمان سلامة السياح من الوباء أثناء فترة إقامتهم بتركيا .
وأمر وزير السياحة في ذات السياق أصحاب الفنادق باستخدام نصف عدد الغرف لاستقبال النزلاء وذلك لاحترام مساحة التباعد الاجتماعي بين المقيمين، بالإضافة إلى تخفيض عدد كراسي الشمس على الشواطئ إلى النصف مع اقتراح تقديم شاليهات للمعيشة لفائدة العائلات في حال توفر ذلك.
وأكّد وزير القطاع السياحي على ضرورة تشديد الرقابة على الموظفين العاملين في الفنادق خاصة فيما يتعلق بخضوعهم للفحص الطبي بشكل يومي قبل بدء العمل مثل ما ذكرناه في الأعلى، مع ضرورة ارتداء الكمامات والقفازات وأيضا ملابس واقية إذا تطلب الأمر في بعض الحالات .
وتتوسع هذه الإجراءات لتشمل أيضا اليخوت، المطاعم، المقاهي، جميع المنتجعات والمراكز الترفيهية التي تشهد بدورها إقبالا سياحيا كبيرا وبالتالي ضرورة مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي .
هذا ومن المنتظر أن يتم استئناف الموسم السياحي في تركيا نهاية الشهر الجاري أيار / مايو خاصة أنّ عودة الرحلات الجوية مرتقبة في يونيو / حزيران المقبل .
ويذكر أنّ عديد القطاعات الاقتصادية الأخرى عرفت إجراءات استثنائية تماشيا مع الأوضاع الناجمة عن وباء كوفيد ـ 19 ، على رأسها قطاع عقارات في تركيا ، الذي شهد بدوره تحويل عملية شراء شقق في تركيا من الشراء المباشر إلى الشراء أونلاين وذلك بإجراء جميع معاملات تملّك عقارات في تركيا عن بعد أي عبر شبكة الأنترنيت .