المعماري سنان آغا.. تاريخ من الإبداع في فن العمارة الاسلامية
ولد الخواجة سنان آغا في الأناضول وينحدر من عائلة مسيحية، اعتنق الاسلام في بداية العشرينيات من عمره وانضم إلى الجيش الانكشاري كمقاتل عثماني في شرق اوربا وبلاد فارس.
وقد كان رئيس المعماريين العثمانيين وأشهرهم خلال حكم السلاطين سليم الأول وسليمان الأول وسليم الثاني ومراد الثالث.
وبفضل رحلاته مع حملات الجيش العثماني عبر منطقة جغرافية واسعة تمتد على طول حوض البحر المتوسط من #الاناضول إلى #ايطاليا والساحل الادرياتيكي إلى اوربا الوسطى، ومن اذربيجان إلى #بغداد في آسيا، تشكلت لديه ثروة واسعة من الافكار في الفن المعماري، كما اطلع على الطراز المعماري العربي وفنون العمارة في #حلب و#دمشق و#القاهرة.
أثبت سنان عبر سنوات من العمل والابداع قيمته كمهندس معماري أول وتمت ترقيته إلى كبير المهندسين المعماريين بعد ضم القاهرة للامبراطورية العثمانية.
انتشرت آثار سنان المعمارية حول بقاع العالم مثل مسجد خسرو باشا في حلب السورية، ومسجد خان جامعي في ايفباتوريا بشبه جزيرة القرم، مسجد السلطان سليمان في دمشق والقدس ومدرسة السلطان سليمان في #مكة المكرمة، مسجد محمد باشا في #صوفيا، مسجد مصطفى باشا في #بودابست وقصر محمد باشا في سراييفو.
حرص المعماري سنان على تطوير نموذج بناء الجوامع بما يتلائم مع احتياجات العبادة الاسلامية والتي تتطلب مساحات واسعة ومفتوحة للصلاة جماعة.
أصبح المعماري سنان مهندس الامبراطورية العثمانية ورئيساً لفيلق كامل من المهندسين، والمعلم الأول للتلاميذ المقبلين على تعلم فن العمارة.
عن عمر يناهز المئة عام، ترك سنان آغا عند وفاته مايقارب 365 أثراً معمارياً حول العالم، بينها أكثر من 90 جامع، 55مدرسة، إضافة إلى العديد من المساجد الصغيرة ودور تحفيظ القرآن، والمستشفيات، الجسور، القصور، والخانات والحمامات، ليصبح أكبر وأهم معماريي عصره.
تحتفظ العديد من المدن التركية بأعماله التاريخية المهيبة، ولا سيما مدينة اسطنبول التي تضم العديد من المساجد والقصور الأثرية التي بناها سنان ومن الجدير ذكره أن تلك المعالم التاريخية جعلت من اسطنبول واحدة من #اهم_الاماكن_السياحية_في_تركيا والعالم. إضافة إلى كونها محط أنظار المستثمرين الاجانب الباحثين عن #شقق_للبيع_في_اسطنبول الاسيوية والاوربية، حيث تضفي مساجدها وقصورها التاريخية قيمة عالية للمدينة بشكل عام ، وعلى عقاراتها بشكل خاص.
رحل المعماري سنان وظلت أعماله خالدة عبر الزمان تعكس للعالم براعته وابداعه المعماري الفريد من نوعه حول العالم.