مشاريع ضخمة تدخل فيها تركيا العقد الجديد من هذا القرن:

مشاريع ضخمة تدخل فيها تركيا العقد الجديد من هذا القرن:

في سعيها للوصول الى القمة في المحافل الدولية وتعزيز اقتصادها حتى يصبح اقوى في وجه العقبات والمشاكل التي تفرض عليها من المحيط

تسعى تركيا ومنذ بداية الالفينات من القرن الحالي الى انشاء بنية تحتية متينة للبلاد وبناء مشاريع عظمى تجعلها من اهم البلاد للاستثمار ومن اقوى الاقتصادات في العالم

وفي سبيل تحقيق ذلك وضعت الحكومة التركية أهدافاً واضحةً ضمن خطتها لعام 2023 وقد وضعت الحكومة التركية خطة إستراتيجية لمشاريع ضخمة في مجال النقل والطاقة والبنية التحتية والتي تجاوزت تكلفة بنائها المائة مليار دولار. 

وقد صرح رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدريم في نوفمبر 2017 عن وجود ستة مشروعات ضخمة في العالم من أصل عشرة تنتمي إلى تركيا.

وقبل التحدث عن هذه المشاريع لابد من الاشارة الى الرابط بين هذه المعلومات وبين سوق العقارات التركي الذي يهم متابعي موقع شركتنا 

الفائدة التي سيجنيها المستثمر الاجنبي في مجال العقارات في تركيا من مثل هذه المشاريع البنوية الضخمة تأتي من عدة عوامل تبدأ بارتفاع اسعار العقارات وارباحها في المناطق المحيطة بمثل هذه المشاريع ولا تنتهي بتوسع وتمتين الاسواق التركية بكافة المجالات الامر الذي يعني سهولة اكبر لتأسيس الاعمال في تركيا بالاضافة لتضاعف الارباح فيها 

من ناحية اخرى فلا يوجد ماهو افضل من ان تشتري عقار او منزل او شقة في تركيا للعيش فيها اليوم لتصبح في المستقبل احد مالكي العقارات في واحدة من اقوى دول العالم واكثرها تطوراً.


اهم مشاريع البنية التحتية في تركيا اليوم:

مشاريع تم تنفيذها بالفعل قبل دخول عام 2020

نفق اوراسيا:

وهو يقع تحت مضيق البوسفور ويربط بين كل من الجانب الأوروبي والآسيوي من اسطنبول ليختصر الوقت بينهما إلى 5 دقائق في السيارة، وقد نجح هذا الممر في تسيير 120،000 سيارة يومياً في عام 2016، بمشاركة العديد من الشركات العالمية الأمريكية والبريطانية والهولندية والألمانية والإيطالية والفرنسية. يعمل ممر أوراسيا كمكمل لممر مارماراي الذي يبلغ طوله 13.6 كم، ويبعد 60 متراً عن سطح البحر، كما أنه اختصر مدة الرحلة بين القارتين إلى أربع دقائق فقط، 

مطار اسطنبول الجديد الثالث

حل مطار اسطنبول الثالث محل مطار أتاتورك وهو من اكبر مطارات العالم وقد دخل العمل في عام 2019 وقد بلغت تكلفة البناء الإجمالية للمطار الجديد 10.2 مليار دولار أمريكي

و يشكل بناء هذا المطار جزءا من رؤية تركيا 2023. ويقع المطار في القسم الأوروبي من مدينة إسطنبول، في منطقة أرناؤوط كوي قرب البحر الأسود على مساحة 7659 هكتارًا.

يتميز المطار بمساحة واسعة تتسع ل200 مليون راكب، مع وجود 165 جسراً لنزول الركاب من الطائرات، وبمساحة داخلية تبلغ مليوناً و500 ألف متر مربع، ومواقف سيارات تسع لـ7 آلاف مركبة، و6 مدارج هبوط وإقلاع مستقلة، و16 مدرجاً موازياً، و6 ملايين و500 ألف متر مربع ساحة وقوف تسع لـ 500 طائرة.

ويحتوي المطار كذلك على 3 مبان تقنية متطورة، وبرج مراقبة حركة الطائرات، وصالات للشخصيات الهامة (VIP) مع فنادق راقية، ومستشفيات ومركز طوارئ، وغرف للصلاة، ومراكز للمؤتمرات، و4 مبانٍ للمطار، موصلة معاً عبر الأدراج الكهربائية، و8 أبراج مراقبة للمدرجات، وقصر يتبع للدولة، ومحطات توليد الكهرباء، ومرافق لمعالجة المياه والنفايات.


جسر يافوز سليم

وهو الجسر الثالث على مضيق البوسفور بعد جسري البوسفور والسلطان محمد الفاتح وهو يمتد على مساحة 1.4 كيلومتر ويعد واحد من أطول الجسور المعلقة في العالم. 

وتخطط الحكومة التركية ايضاً لبناء جسر كاناكالي 1915 البالغ طوله 3.6 كيلومتر، والممتد عبر مضيق الدردنيل، والذي سيكون أطول جسر معلق في العالم عند اكتماله. سيكلف بناء الجسر 10.5 مليار دولار أمريكي، والموعد النهائي لاستكمال بنائه  في عام 2023.


مشروع تاناب

تم افتتاح هذا المشروع في عام 2018 وهو مشروع لنقل الغاز الطبيعي الى الأناضول من أذربيجان إلى تركيا واحدا من أهم مشاريع الطاقة للبلاد

وبعد بدء تشييد خط الأنابيب، بدأت تركيا في وضع كوابل الألياف الضوئية على طول خط أنابيب الغاز، الذي يتوافق مع رؤية البلاد لعام 2023. ومن المتوقع أن تغطي البلاد شبكة الألياف الضوئية مع الاحتفال بمئوية الجمهورية.


مشاريع ما زالت قيد الانشاء


مشروع نفق اسطنبول ذو الثلاثة طوابق:

الهدف من هذا النفق هو الربط  آسيا وأوروبا، وهو مكون من ثلاثة طوابق، ويبلغ طوله 31 كيلومتراً، يقع على عمق 110 أمتار تحت سطح البحر. و يتكون من خط مترو  و ممرات أخرى للسيارات، ويهدف إلى تقليل الازدحام في حركة المرور في اسطنبول. 

بدأ إنشاؤه في عام 2017، ويقع تحت سطح البحر ب 6.5 كم فقط ، وتقدر تكلفة بناءه بنحو 3.5 مليار دولار.

قناة اسطنبول الثانية:

اعلن عن هذا المشروع الحلم في نيسان/ أبريل من عام 2011، عندما أكد الرئيس التركي أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، خلال حملته الانتخابية نيته فتح قناة صناعية تصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة تسمى قناة إسطنبول.

ووفقا للمعلومات فإن تكلفة بناء قناة إسطنبول تقدر بـ60 مليار ليرة تركية (تعادل تقريبًا 16 مليار دولار). ويتراوح طولها بين 45 و50 كيلو مترا، بعمق 25 مترا، وعرض 400 متر.

ويتوقع ان تكون قدرة استيعاب هذا الممر المائي الاصطناعي 160 سفينة يومياً والذي سيمتد عبر مقاطعتي كوتشوك شكمجه أرناؤوط كوي والذي سيحول اسطنبول الأوروبية لتصبح جزيرة.

والمراد من هذه القناة ان تكون الممر البديل عن مضيق البسفور الذي يشهد ازدحاما كبيرا بمرور السفن المحلية والدولية خاصة تلك السفن المحملة بالمواد البترولية والتي تؤثر سلبا على الثروة البحرية والبيئة المحيطة به، والذي سيغلق تماما أمام تلك السفن الناقلة للنفط حين افتتاح قناة إسطنبول الجديدة.

والمتوقع أن يتم الانتهاء من بناء مشروع القناة ويتم افتتاحه بمناسبة الذكرى المئوية لإنشاء الجمهورية التركية أي في العام 2023.

الجزر الصناعية

الى جانب مشروع قناة اسطنبول يخطط المهندسون الأتراك لبناء جزر صناعية  في مدخل ومخرج القناة، تعد الأولى في تاريخ تركيا. ومن المتوقع ان الهدف من هذه الجزر هو بناء مراكز استجمام وأماكن ترفيهية، ومشاريع أخرى مثل الشقق الفاخرة والمطاعم على ضفاف القناة. كما أن الجزر ستكون مخدّمة من ناحية الرحلات البحرية والزوارق بحيث يسهل الوصول إلى تلك الجزر والعودة منها إلى مركز المدينة.
وهو في خطوة بالطبع لتشجيع السياحة في تركيا وجذب المزيد من الاستثمار الاجنبي اليها.