خبراء: هذا هو مستقبل السياحة في تركيا بعد كورونا !

السياحة في تركيا

" هو بلد يستطيع ، نعم يستطيع تجاوز الأزمات وتسييرها وحتى الخروج منها أكثر قوة من ذي قبل " 

بهذه الكلمات التي وصف بها الرئيس التنفيذي لشركة الطيران " صن إكسبريس" التركية ـ الألمانية مستقبل السياحة في تركيا بعد انقضاء زمن كورونا الذي دخلت تركيا في أجوائه منذ شهر بمجرد انحسار انتشار الوباء بفضل سياستها الناجعة والمعهودة بمرونتها في التعامل مع الأزمات العابرة مهما كانت شدتها . 

وقال ماكس كونزاتسكي، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران " صن إكسبرس" إنّ السياحة في تركيا ستعرف تعافيا مشهودا من آثار جائحة كورونا دون أدنى أنواع الشك، مؤكدا أنّها ستخرج من معركة هذه الأزمة العالمية فائزة باستقبال جموع السياح الذين اشتاقوا لزيارة اجمل الاماكن السياحية في اسطنبول كونها أفضل منطقة في العالم للاسترخاء بعد فترة الحجر الصحي . 

وتابع ماكس في حديثه عن السياحة في تركيا ما بعد أزمة كورونا قائلا: " من حق تركيا الكامل أن تفتخر بتقديمها مجموعة واسعة من الخيارات السياحية، بل بصناعتها السياحية القوية والمميزة وباحتوائها على بنية تحتية رائعة وثروات طبيعية يجمّلها أكثر حسن الضيافة ورحابة صدر مواطنيها وعادتها وتقاليدها الأوروشرقية . 

السياحة في تركيا بلغة الانجازات 

حافظت تركيا خلال سنة 2019 على المرتبة السادسة عالميا من حيث أكثر الوجهات السياحية استقطابا للزوار من كل الأنحاء، حيث استقبلت زهاء 50 مليون سائح بإيرادات قاربت 35 مليار دولار أي بزيادة قدرها 17 % مقارنة بعام 2018 ، وكانت تركيا مؤهلة لاستقبال 52 مليون سائح بنهاية 2020 لولا أزمة كورونا وتداعيتها على حركة الطيران في العالم، كما تهدف تركيا إلى بلوغ عتبة 70 مليون سائح بحلول عام 2023 المصادف للذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية .  

وبالعودة إلى الحياة الطبيعية في تركيا، باشرت السلطات وعلى رأسها وزارة الثقافة والسياحة تنشيط القطاع سواء بوضع برنامج " السياحة الآمنة في تركيا " وفرض حيازة الشهادة الصحية من طرف كل المنشآت السياحية أو من خلال تقديم تسهيلات لأصحاب المرافق الخدمية المختلفة . 

وفي هذا الصدد عاد العصب الرئيس المرافق للسياحة في تركيا " الطيران" إلى النشاط من خلال استئناف تسيير الرحلات المحلية والدولية بالتزامن مع تخفيف قيود السفر التي فرضتها جائحة كورونا في العالم أجمع. 

وأعادت مثلا شركة " صن اكسبرس" تشغيل رحلاتها من ولايتي إزمير وأنطاليا البحريتين بالإضافة إلى الرحلات الدولية انطلاقا من أنقرة .  

ومنذ عودة أولى الرحلات في تركيا، كان جليا مدى افتقاد السياح للسفر ، حيث عجّت مختلف الوكالات السياحية بالحجوزات . 

وأوضحت السلطات التركية منذ بداية جائحة كورونا أهدافها بكل شفافية حيث تعاونت مع الخبراء من دول مختلفة على غرار الاتحاد الأوروبي وأمريكا لتطبيق كافة التدابير وقواعد السلامة والإجراءات التي تهدف إلى توفير معايير صحية عالمية أثناء الرحلات الجوية للمسافرين من وإلى تركيا . 

ويرى المختصون أنّ التعافي الاقتصادي في كل العالم سيأخذ بعض الوقت، إلاّ أنّه سيكون سهلا على الدول التي أعدّت له العدة منذ البداية على غرار تركيا التي كانت سباقة لتوفير بيئة سفر آمنة وصحية ، بجودة ممتازة وسعر مناسب وهو ما سيمكّنها من أن تخرج فائزة من أزمة كورونا .  

وتجدر الإشارة إلى أنّ طلبات السفر من أوروبا إلى تركيا لا تزال قوية بسبب التواجد الكبير للجالية التركية هناك وأيضا إلى رغبات السياح الأوروبيين خاصة الروس والألمان في زيارة تركيا لقضاء فترة ما بعد الحجر الصحي . 

ومن المرجح أن يزيد الطلب على الرحلات إلى تركيا أكثر بمجرد انتهاء جميع فصول الجائحة والقيود المفروضة على السفر بالنظر إلى حجم التعلق الكبير للسياح من كل البقاع بـ افضل الاماكن السياحية في اسطنبول الساحرة وشواطئ أنطاليا الذهبية وخضرة طرابزون وهواء إزمير .  

وتعتبر تركيا أفضل مناخ لهؤلاء الحالمين بأشعة الشمس وفضاءات الاسترخاء والأكسجين النقي لتجاوز الآثار النفسية السلبية التي خلّفتها كورونا عند الكثير .