شركات الإنشاءات التركية.. قصة النجاح العالمي كاملة غير منقوصة!

ذاع صيت دولة تركيا عالميا في أكثر من مجال اقتصادي، فهي الرائدة في صناعة المنسوجات والجلود  والصناعات الكهربائية والكيماويات والمواد الغذائية، بالإضافة إلى تفوقها في مختلف الزراعات على رأسها زراعة الشاي والقطن والزيتون والحمضيات والشعير.

علاوة على ذلك، عرفت تركيا في السنوات العشر الأخير حضورا عالميا في قطاع لفت إليه الأنظار، حيث أصبح يضرب بها المثل فيه، ألا وهو قطاع العقارات الذي جعلها قبلة للمستثمرين الأجانب من كلّ حدب وصوب، فكان التهافت على شراء شقق للبيع في تركيا و شراء عقار في اسطنبول باختلاف أنواعه كبيرا من طرف العرب والروس والأفغان والإيرانيين مثل ما تثبته الإحصائيات السنوية.

وتعود الأرقام القياسية لـ شراء شقق للبيع في تركيا بنسبة كبيرة إلى النجاعة الكبيرة في الإنجاز التي أبانت عليها مختلف شركات الإنشاءات التركية التي شيّدت عديد المشاريع العقارية المميزة داخل التراب التركي وخارجه، فأصبحت بذلك مطلوبة في كبرى المناقصات الدولية.

وتساهم شركات البناء التركية بشكل كبير في الناتج العام المحلي للبلاد، كما أنّ تركيا تأتي في المرتبة الثانية عالميا بعد الصين من حيث السرعة والتكلفة في مجال الإنشاءات لتثبت بذلك قدرتها الفائقة على المنافسة الدولية من خلال تشييد مشاريع سكنية ضخمة وأخرى خاصة بالبنية التحتية داخل تركيا وخارجها.

ولعبت قطاع الإنشاءات في تركيا دورا كبيرا في الاقتصاد التركي حيث أتاح عديد فرص العمل في السوق المحلية، كما أسهم في استقطاب أموال الأجانب الذين انبهروا بجودة وجمال المشاريع العقارية المتوزعة في مختلف أرجاء تركيا سواء في عروض شقق اسطنبول للبيع أو شقق للبيع في تركيا .

وفيما يلي سنعرض عليكم أهمّ شركات البناء والإنشاءات التي تسند لها مختلف المشاريع العقارية التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف الأجانب أثناء شراء شقق في تركيا :

· شركة إملاك كنوت

يعود تاريخ تأسيس شركة أملاك كنوت إلى عام 1953 التي سعت في بدايتها إلى تشييد مدن جديدة من شأنها أن ترفع المستوى المعيشي في تركيا مع مراعاة عنصر حماية البيئة، وبالفعل هذا ما حقّقته من خلال إنشاء عديد المجمعات السكنية الضخمة التي أسهت في التطوير الحضري الذي شهدته تركيا خلال السنوات الأخيرة .

وبرزت مشاريع شركة أملاك كنوت منذ سنة 2002 حيث قامت بإنجاز حوالي 133 مشروعا جديدا في تركيا ليتضاعف الرقم في العام الذي يليه إلى 128 ألف وحدة سكنية ومن هنا بدأت الثورة العقارية التي أسهمت فيها الشركة بشكل كبير، فصار اسم أملاك كنوت مطلوبا من طرف أغلب المستثمرين الأتراك وحتّى الأجانب مؤخرا بعد الشهرة الواسعة التي اكتسبتها الشركة وسط الوكلاء ومختلف الشركات العقارية الناشطة في تركيا.

· شركة " نيف"

تعد شركة " نيف" العالمية من أكبر الشركات نشاطا في مجال الإنشاءات في تركيا إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكازاخستان .

وتتميز المشاريع العقارية التي تنشئها شركة " نيف" بمستوى عالٍ من الرفاهية والفخامة التي ترفع من مستوى حياة الأفراد.

وتكتسب أيضا الشركة شهرة كبيرة في تركيا كونها ترعى أحد أهمّ الأندية الرياضية في البلاد .

· شركة Ihlas Yapı 

من شركات الإنشاء التي تتميز بالعراقة وتنوع المشاريع، تم إنشاؤها في عام 1990 حيث قامت من وقتها إلى غاية اليوم بإنشاء عديد المشاريع السكنية الفاخرة والمنتجعات والمستشفيات والمدارس بما يقارب 18 ألف شقة و 300 فيلا وعقارات أخرى على مساحة أراضي فاقت 3 ملايين متر مربع.

· شركة توركمال

بدورها تعدّ من شركات البناء الرائدة في تركيا منذ تأسيسها في عام 1992 حيث تخصّصت في تطوير وتحسين وإنشاء المجمعات التجارية ومحلات البيع بالتجزئة في اسطنبول وعديد المدن الأخرى على مساحة تقارب 6 مليون متر مربع.

ولم يقتصر نشاط الشركة على داخل تركيا، بل امتد إلى دول أخرى على غرار روسيا ودول من قارة آسيا ومنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

· شركة Ege Yapı

يقترن اسم الشركة بجودة إنجاز عديد المجمعات السكنية والتجارية والفنادق رغم أنّ تأسيسها كان في 2006  إلاّ أنّها تمكّنت من تعمير ما يفوق 1 مليون متر مربع.

· شركة Özyurtlar

تم تأسيس الشركة سنة 1990 ومنذ ذلك الحين ، أصبحت واحدة من أهم شركات الإنشاءات التي تعمل على مشاريع التطوير الحضري في اسطنبول خاصة في المنطقة العقارية الواعدة أسنيورت.

· شركة Avrupa Konutları

بخبرة جاوزت 40 عاما، ساهمت الشركة في تعمير تركيا، وعلى وجه الخصوص اسطنبول بشقيها الأوروبي والأسيوي وذلك بتشييد عديد المجمعات السكنية والتجارية والبنى التحتية، ناهيك عن دورها الفعال في نمو الاقتصاد التركي بتوفير عديد فرص العمل داخل تركيا وخارجها.

كانت هذه أهمّ شركات الإنشاءات التي لعبت دورا مهّما في تغيير الخارطة العمرانية لتركيا ولعديد الدول في العالم من خلال وضع بصمة ملموسة في كبرى المشاريع الحضرية في بلدان أوروبية، أسيوية وأفريقية.