هفوات إياك أن ترتكبها أثناء شراء شقق للبيع في تركيا !
لا تخلو التجارب السابقة لعملية شراء شقق للبيع في تركيا من أخطاء وهفواتٍ، بقدر ما أوقعت أصحابها في بعض من الضيق والحرج، بقدر ما كانت دروسا يتعلم منها المقبلون الجدد على اقتناء واحدة من شقق اسطنبول للبيع على سبيل المثال.
ويروي في هذا الصدد للهدى، عدد من المستثمرين الأجانب خاصة العرب منهم الذين ارتكبوا أخطاء أثناء عملية التملك العقاري في تركيا ، تجاربهم من أجل أن يتفاداها من الآن فصاعدا أي أجنبي يفكر في الاستثمار العقاري في تركيا .
اكبر هفوات قد تقع فيها أثناء شراء شقق للبيع في تركيا !
من أكثر الهفوات التي وقع فيها كل من مازن مستثمر من العراق، وبشرى مستثمرة من الجزائر، وحاتم مستثمر من ليبيا ويحذرون بشكل ملحّ أي مستثمر أجنبي في تركيا من السقوط في فخها نجد :
- التركيز على إحدى مزايا الشقة وإهمال باقي سلبياتها أي بمعنى أن يلتفت مثلا المستثمر الأجنبي الراغب في شراء شقق اسطنبول للبيع بغرض التملك أو الحصول على الجنسية التركية إلى مساحة العقار مع إهمال السعر ومدى القرب من المناطق الحيوية والمدارس والمستشفيات والمواصلات وغيرها، وهو خطأ فادح يجب أن يتجنبه المستثمر الأجنبي طريق الموازنة بين الخيارات والقدرات المالية كأن تشتري شقة أقل مساحة لكن عدد الغرف فيها أو توزيعها مناسب مع قربها من المرافق الاجتماعية التي من شأنها أن توفر خدمات تسهل حياة المشتري وأفراد أسرته بعيدا عن إرهاقهم في التنقلات اليومية .
- من الهفوات أن يشتري الأجنبي الراغب في الاستثمار العقاري في تركيا خلال مدة 6 سنوات مثلا، أن يشتري عقارا في قلب المدينة بمبلغ باهظ، كون أنّ تركيا تعرف سنويا نموا متسارعا في أسعار الشقق في اسطنبول وباقي المدن أي تكون قيمة العوائد الاستثمارية عالية وبالتالي من الصائب أن يقوم المستثمر بـ شراء شقق اسطنبول للبيع ضمن مناطق واعدة تشهد نهضة عمرانية حديثة على غرار باسن إكسبريس بدل التملك في منطقة الفاتح مثلا كون أن الأولى تشهد تصاعدا رهيبا في أعداد المشاريع الكبرى والطرقات الحيوية وغيرها من الخدمات التي من شأنها أن توفر الراحة التامة للمستثمر مع الربح المضمون .
- تجنب أن تقع في فخ نفاذ الصبر والملل السريع فهي من أكثر الأمور التي قد تثبط عملية شراء شقق للبيع في تركيا كون أنّ صفقات التملك العقاري تتطلب صبرا كبيرا من أجل اقتناص أفضل الفرص، حيث أن سوق العقارات في تركيا تعتبر من أقوى الأسواق في العالم وأكثرها تنافسية وبالتالي على المستثمر إدراك أنّ شراء عقار في تركيا يأخذ وقتا لابد أن لا يؤثر على نفسية المستثمر الذي قد يتراجع إلى الإحباط وبالتالي التنازل عن أولوية خياراته، هذا التصرف الخاطئ الذي لابد من تفاديه عن طريق التريث والاختيار المتأني والتقصي والسؤال المتكرر للوصول إلى الهدف الكبير وهو شراء شقة الأحلام في تركيا بجميع المواصفات المرسومة في ذهن المستثمر .
- من الهفوات الشائعة الانتشار لدى الأجانب الراغبين في شراء شقق للبيع في تركيا هي أن يلقون بكامل ثقل تركيزهم على السعر ومدى شهرة المنطقة لكن الأولى هو التفكير في مستقبل المنطقة حيث أنّ التملك الحالي في منطقة قد تبدو نائية سيكون بالغد تفكير آخر خاصة مع ثورة العمران التي تشهدها تركيا كأن يستثمر الأجنبي في اسنيورت ويجني بعد سنوات أرباح مضاعفة أحسن له من أن يشتري عقارا في شيشلي بأسعار باهظة دون ارتفاعها في المستقبل .
- التحيين الدائم للمعلومات بخصوص سوق العقارات التي لا تعرف ثباتا سواء من حيث المشاريع التي تنمو بشكل كبير أو الأسعار أو التشريعات العقارية أو المناطق فمثلا الحديث سابقا عن التملك في منطقة بيليك دوزو كان يعتبر خيارا شعبويا في حين أنها تحولت في آخر ثلاث سنوات إلى أرقى مناطق العيش في اسطنبول و أكثرها ارتفاعا للأسعار واحتواء للمشاريع العقارية الضخمة وينطبق الأمر كذلك على القوانين فمثلا الحصول على الجنسية التركية قبل 2018 كان مستحيلا في حال أنّ قيمة العقار تقل عن مليون دولار أمّا مع تحيين النص التشريعي فأصبح بإمكان الأجانب الحصول على الجنسية من خلال تملك عقار بقيمة 250 ألف دولار أمريكي فقط .
- على المستثمر أن ينتبه أيضا إلى أنّ إجراءات التملك قد تختلف في تركيا من ولاية إلى أخرى فمثلا الحصول على الموافقة العسكرية أثناء شراء شقق اسطنبول للبيع قد يستغرق 3 أيام فقط في حين أنّه في حال اخيتار ولاية ملاطيا قد يأخذ الأمر شهرا ومثل المدة الزمنية توجد إجراءات تختلف من ولاية إلى أخرى .
مهما كان لون المشاكل التي قد تواجهك أثناء شراء شقق للبيع في تركيا ، إلاّ أنّ المعرفة المسبقة بها يعني حل نصفها إن لم نقل كلّها، ومن هذا المنطلق جاء مقال الهدى هذا في إطار مساعدة أي أجنبي راغب في شراء عقارات في تركيا على فهم عملية التملك وشروطها وتفاصيلها وحتّى هفواتها المحتملة.