السياحة في تركيا في زمن كورونا .. توجه قياسي لهذا النوع من الفنادق!

السياحة في تركيا

ظل قطاع السياحة في تركيا على مدار 4 أشهر من عام 2020 وإلى غاية كتابة كلمات هذا المقال متربعا على عرش القطاعات الأكثر تضررا من آثار تفشي وباء كورونا في العالم.

في تركيا هذا البلد السياحي بامتياز عرف القطاع بدوره تراجعا قياسيا بعد أن استقبلت تركيا العام الماضي أزيد من 50 مليون سائح من مختلف الدول قدموا للاستمتاع بـ افضل الاماكن السياحية في اسطنبول و اجمل المناطق السياحية في تركيا قاطبة على غرار أنطاليا وطرابزون وبورصة  . 

ولم يستقر وضع التراجع في تركيا طويلا، حيث سارعت السلطات المعنية في وضع برنامج خاص لقضاء عطلة 2020 في تركيا يضمن سياحة آمنة للزوار المحليين والأجانب، ويعيد أنفاس قطاع يعد محوريا في الاقتصاد التركي بالاعتماد أساسا على قواعد التباعد الاجتماعي وتدابير الوقاية من فيروس كورونا .

ولم تكتف الجهات المسؤولة عن السياحة في تركيا ببرنامج السياحة الآمنة فقط، بل تم ابتكار بديل عن الفنادق لقضاء عطلة 2020 في تركيا مثل الكرفانات المحاذية للشواطئ والموزعة في مختلف المساحات الخضراء وأيضا اللجوء إلى الإقامة على متن اليخوت التي أصبح تأجيرها يعرف طلبا كبيرا من قبل الأفراد والعائلات .  

وتنوعت أيضا توجهات السياحة في تركيا 2020 إلى البحث عن أماكن آمنة من شأنها أن توازن بين الرغبة الجامحة في زيارة اجمل الاماكن في اسطنبول وبين الوقاية من فيروس كورونا وعدم الإصابة بعدواه وفي هذا الصدد تنامى الطلب حول نسخة مغايرة من الفنادق وهي " فنادق الفلل" التي استقبلت العديد من الزوار في تركيا بمجرد بدء عودة الحياة إلى طبيعتها تزامنا مع تراجع تفشي فيروس كورونا واستئناف الأنشطة في عديد المرافق السياحية التركية بعد توقف استمر من منتصف شهر  آذار 2020 إلى غاية مطلع شهر يونيو  المنصرم  .  

فنادق الفلل في تركيا.. الحل المثالي في زمن الكورونا

يندرج ضمن فنادق الفلل في تركيا، كل فندق يبنى على شكل فلل منفصلة ضمن منطقة واحدة غالبا ما يتم تشييده في أحضان الطبيعة لسان حال الفنادق السياحية بولاية سقاريا في الشمال الغربي لتركيا . 

وعرفت فنادق الفلل في تركيا في ولاية سقاريا إقبالا مضاعفا خاصة في المناطق القريبة من بحيرة سبانجا نظرا لموقعها الخلاب في أحضان الطبيعة العذراء حيث تعتبر من افضل الاماكن السياحية في تركيا وأنسبها للاسترخاء وسط الهدوء والخضرة .

وتوفر مثلا، معظم الأماكن السياحية في سقاريا والتي عادت للنشاط بعد غلق استمر 3 أشهر، توفر خدماتها للسياح في عشرات الفلل والمنازل المنفصلة لإرضاء رغبات العائلات و الأفراد الراغبين في قضاء عطلهم في عزلة دون ازدحام ولا اختلاط مع ضمان الاستمتاع بالهواء النقي والاطلالات الرائعة سواء بحرية أو على الغابات والمساحات الخضراء  . 

وانتهزت معظم المؤسسات السياحية في تركيا فترة الإغلاق الطويلة كما أطلق عليها مديرو معظم المرافق والمعالم "نظرا لنشاطها المكثف على طول السنة "، انتهزتها للقيام بأكبر عملية تعقيم لجميع المرافق الخدمية التي يستعملها السياح أثناء جولاتهم وأيضا في إعادة تأهيل المرافق القديمة أو تلك التي تحتاج لتجديد وذلك وفقا للقواعد الوقائية التي أصدرتها وزارة الصحة التركية وأبرقت بها إلى مختلف المؤسسات السياحية في تركيا .  

وجاءت الفلل الفندقية على رأس المؤسسات السياحية التركية التي التزمت بأسس التعقيم ، بالإضافة إلى الفنادق العادية التي تم إعادة تكييفها وفقا لقواعد التباعد الاجتماعي باعتبارها فضاءات مشتركة .  

وتلقت الفلل الفندقية ، إحدى أفضل الفضاءات المنعزلة لقضاء العطل، العديد من طلبات الحجوزات بمجرد بدء العودة التدريجية للحياة الطبيعية، أغلبها من السياح الأتراك والأجانب المتواجدين بكل من ولايات إسطنبول، أنقرة وقوجه إيلي . 

وألزمت كل من وزراة الثقافة والسياحة ووزارة الصحة في تركيا كافة المؤسسات السياحية بتشغيل 50 % فقط من قدراتها التشغيلية كأن يقوم أصحاب الفنادق باستغلال 50 % من الغرف لضمان التباعد في إقامة السياح وتجنب أي احتمال لانتقال عدوى كورونا في حال كان أحد السائحين مصابا دون دراية وظهرت عليه الأعراض أثناء فترة إقامته .  

وعموما تغيّر الذوق العام للسياح في العالم وفي تركيا على وجه الخصوص نحو كل مؤسسة سياحية توفر أكبر قدر من العزلة والتباعد على غرار الفلل الفندقية، الكرفانات، البيوت الريفية، الشقق السياحية ذات المسابح والفنادق ذات الخدمات الخاصة.  

 

وتبرز سرعة إيجاد وابتكار طرق بديلة للسياحة في تركيا تختلف عن زمن ما قبل كورونا، وأيضا الإقبال الكبير للسياح على مختلف المرافق الخدمية مباشرة مع عودة الحياة لطبيعتها، يبرزان مرة أخرى مكانة السياحة في تركيا التي تتقدم كل عام أكثر في الترتيب العالمي وتستقطب الآلاف من عشاق افضل الاماكن السياحية في اسطنبول وانطاليا و غيرها من المدن الحيوية في القطاع .