الاستثمار العقاري في تركيا .. العرب في القائمة المفضلة !

real estate investment in Turkey

" تعكس أرقام إقبال العرب على الاستثمار العقاري في تركيا خلال الأعوام القليلة الماضية ، الاهتمام الكبير والتسهيلات الممنوحة من طرف الحكومة التركية للمستثمرين القادمين من دول الشرق الأوسط، الخليج والمغرب العربي على وجه الخصوص بهدف شراء عقارات في تركيا ".

هذه الفقرة المقتبسة من إحدى المجلات الاقتصادية التركية التي كتبت مقالا مفصلا حول الاستثمار العقاري في تركيا من طرف الجنسيات العربية تؤكّد الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة التركية للعرب الراغبين في شراء عقارات في تركيا لهدف السكن أو الاستثمار أو الحصول على الجنسية التركية

وتحولت تركيا خلال عشر سنوات الأخيرة إلى وجهة العرب الأولى سياحيا وإقتصاديا وعقاريا، حيث بات التهافت على شراء عقارات في اسطنبول وطرابزون وبورصة و أنطاليا كوجهات رئيسية، يكبر يوما تلو الآخر، ولم يقتصر على عملية شراء واحدة، فبعض المستثمرين الذين اشتروا عقارا بغاية التملك أصبحوا تجارا منافسين في سوق العقار التركية، مضاعفين ثروتهم في سنوات قليلة نظرا للحيوية والحركية الكبيرة التي يشهدها نشاط شراء و بيع عقارات في تركيا ما صنّفها ضمن أفضل البيئات المناسبة للاستثمار العقاري في العالم والواعدة في قطاع العقار مستقبلا .

عوامل جذب العرب للاستثمار العقاري في تركيا 

توجد الكثير من الدوافع التي كانت سببا وراء تملك المستثمرين العرب للعقارات في تركيا على غرار الموقع الاستراتيجي والجمال الطبيعي والتاريخي والمكانة الاقتصادية لتركيا في العالم و البنى التحتية القوية لكن ما يجب معرفته أيضا أنّ من بين أهم العوامل التي أسهمت في استقطاب العرب وجذبهم بقوة لعملية شراء عقارات في تركيا بمختلف أنواعها هي التسهيلات والتيسيرات التي أقرتها الحكومة التركية والقطاع الخاص في جميع إجراءات شراء عقار في تركيا . 

وفي ما يلي ذكره سنعدد لكم أهم النقاط الجاذبة التي أدرجتها تركيا في إجراءات تملك العقارات خصيصا للمستثمرين العرب من أجل زيادة نسبة شراء عقارات في اسطنبول وغيرها: 

  • إقرار قانون يلغي التعامل بالمثل حيث كان فيما قبل يشترط على الأجانب الراغبين في شراء شقق في تركيا أو أي نوع عقار آخر أن تسمح بلدانهم للأتراك بشراء عقارات فيها إلى أن أصدرت تركيا سنة 2012 قرارا يسمح لأي أجنبي بـ " تملك عقارات في تركيا " دون الأخذ بعين الاعتبار قانون المعاملة بالمثل حتى لو كان بلد المستثمر لا يسمح للأتراك بالتملك العقاري فيه ومن هنا بدأت نهضة حقيقة في قطاع العقارات الذي ارتفعت فيه معدلات شراء الأجانب عقارات في تركيا بشكل قياسي سنة تلو الأخرى حيث بلغت في عامها الأول نسبة 25 %، وتحوّل زبائن تركيا الأوائل من أوروبا أي من تملك الروس والأوكرانيين إلى تملك مواطني مختلف جنسيات العالم العربي، فعقب  ثلاث سنوات فقط من إقرار نص إلغاء المعاملة بالمثل، تصدرت العراق قائمة المستثمرين الأجانب الأكثر شراء للعقار في تركيا ، تلتها المملكة العربية السعودية والذين لا يزالا يحافظان على مراتبها لما يزيد عن خمس سنوات تباعا .
  • الاستفادة من ميزة الحصول على الإقامة العقارية مع سهولة تجديدها لكل عربي متملك للعقار في تركيا مهما كانت قيمة استثماره بالاضافة إلى قدرته على منحها لأفراد عائلته وهو ما جعل الآلاف من العرب خاصة من دول الشرق الأوسط والخليج يقيمون في تركيا بموجب الإقامة العقارية التي تخول لهم ممارسة عديد المهام بما فيها افتتاح مشاريع استثمارية والتمتع بكافة الحقوق مثل الأتراك عدا تلك المتعلقة بالصلاحيات السياسية كافتتاح أحزاب والتصويت و المشاركة في الاستفتاءات وغيرها .
  • الاستفادة من قرار إلغاء ضريبة القيمة المضافة حيث أنّ تركيا من الدول القلائل في العالم التي أعفت مشتري العقار الأجنبي من ضريبة القيمة المضافة بموجب قانون مرره البرلمان التركي سنة 2017 يخص المغتربين والأجانب الراغبين في التملك شريطة تسديد قيمة العقار عبر المصارف التركية وبالعملات الأجنبية واستمر هذا القرار حتى مارس / آذار 2019 وهو ما دفع إلى إقبال كبير على شراء العقار من قبل العرب كون أنّ إلغاء ضريبة القيمة المضافة التي تتراوح بين 1 إلى 18 % من سعر العقار اعتمادا على نوعه والمنطقة ومستوى البناء شكل نقطة إيجابية أسهت في رفع نسبة مبيعات العقار في تركيا خلال تلك الفترة .
  •  الاستفادة من إيجابيات تسعير بيع العقارات بالليرة التركية فقط، حيث أصبح بإمكان المستثمرين العرب شراء عقار بقيمة 70 ألف دولار بعدما كانوا يشترونه في وقت سابق بقيمة 100 ألف دولار بسبب انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار ، كما أسهم تثيبت أسعار العقارات في تركيا بالليرة التركية في حماية المستثمرين الأتراك الذين تضرروا من آثار هبوط عملتهم المحلية وفي نفس الوقت مكن العرب من الاستفادة من الخطوة بفضل محافظة العقارات على سعرها الأصلي بالليرة التركية مقابل انخفاض قيمة العملة وهو ما انعكس بالإيجاب على المستثمرين العرب الذين كانوا يتعاملون بالدولار  .
  • الحصول على الجنسية التركية والاستفادة من مزايا جواز السفر التركي من أكبر المحفزات التي شجعت العرب على التملك بقوة في تركيا خاصة مع الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها عديد البلدان العربية وحاجة هؤلاء إلى بلد مستقر مثل تركيا يوفر لهم المواطنة ويضمن لهم استثمار آمن وناجح يضاعف ثروتهم المالية وهنا تدفق على تركيا العديد من رجال الأعمال وأثرياء العرب الذين نقلوا أعمالهم ونشاطاتهم التجارية إلى تركيا كونها أكثر بيئة خصبة في منطقة الشرق الأوسط لتحقيق الأرباح.
  • المشاركة الواسعة والحضور القوي في المعارض العقارية الدولية حيث تعمل تركيا دائما إبراز جمالية تصاميم عقاراتها في جميع دول العالم بينها الدول العربية ومكنت الفعاليات التي تشارك فيها تركيا أو تنظمها في السنوات الأخيرة من جعلها الوجهة رقم واحد للمستثمرين الخليجيين و المستثمرين الفلسطينيين نظرا للتحفيزات المقدمة لهم بخصوص أسعار الشقق في اسطنبول مثلا ومزايا أخرى. 

وتواصل تركيا سياستها الجاذبة للاستثمارات العربية بتحيين حزمة التشريعات القانونية المتعلقة بعملية الاستثمار العقاري في تركيا لصالح مضاعفة أعداد العرب المستثمرين في مختلف مناطقها خاصة مناطق الجذب العقاري على غرار عقارات في باسن إكسبريس ، شقق رخيصة في زيتون بورنو ، عقارات للبيع في مسلك ، عقارات فاخرة في كايا شهير ، شراء عقارات في كادي كوي ، عقارت للبيع في سكاريا ، شقق فاخرة في أسكودار ، شقق بأسعار منخفضة في باشاك شهير ، شقق بأسعار رخيصة في أسنيورت ، بيع شقق في بيوك تشكمجة ، عقارات للبيع في شيشلي و عقارات للبيع في أفجلار .